17‏/06‏/2012

طعم المر



بقالى يومين حاسة بمرارة شديدة فى فمى وكل ما آكل حاجة أو أشرب حاجة ألاقيها مرة هى كمان مش هاكدب وأقول مش عارفة من إيه لا أنا عارفة من إيه كل المرارة دى من الكلام اللى هو قاله لى سمعنى كلام كان وقعه عليه أكثر من صادم قضى على الجزء الباقى من قلبى الجزء اللى كان فاضل بعد ما كسر قلبى من تسع سنين ودلوقتى أنا اللى فاضل فى قلبى الشرايين اللى بتضخ الدم للجسم علشان أعيش صحيح هاعيش ميتة من غير قلب لكنى هافضل عايشة لإنى للأسف اكتشفت إنى بخليه يحبنى بالعافية وده هو اللى قاله بلسانه مافيش حد بيخلى حد يحبه بالعافية وللأمانة قال ولا بيكره بالعافية بس إنتى بتخلينى أكرهك!! على إعتبار إنه كان بيحبنى وأنا بتصرفاتى بخليه يكرهنى . ده باختصار ملخص ما حدث بينى وبينه نأتى هنا لحقيقة الأمر ... فهو أصلاً لم و لن يحبنى فزواجه بى كان ارضاءاً لغروره فقط وما أن تزوجنا إنتهى ظهرت حقيقة مشاعره معى فكل شئ معى كان يفعله بدافع الشعور بالذنب ليس بدافع الحب بدافع ان يكون ضميره مرتاح حتى لا يشعر بتأنيب الضمير نحوى فكيف أكون زوجته وأم بناته وهو يخوننى فكيف أكون أنا أضحى بكل شئ حتى يظل البيت مفتوحاً وهو يقابل ذلك بالخيانة والكره تنازلت عن كرامتى وتحملت الإهانة والذل من أجل البنات والبيت وهو يقابل كل ذلك بهذا الكره .

دائماً يقولون أن الحب يولد الحب والكره يولد الكره ولكن هذا ليس صحيح فالحب ليس من الضرورى أن يولد الحب فمهما أحببت إنسان وهو لايحبك ليس من الضرورى أن يحبك حتى لو كنت تحت قدميه بالعكس لو أنت بتحبه وهو مش بيحبك ممكن يدوس عليك ويضعك هو تحت قدميه .

بس أنا للأسف فهمت ده متأخر أوى كان نفسى أفهمه بدرى شوية علشان كنت حافظت على قلبى كنت حافظت على كرامتى من الذل والإهانة التى أتعرض لهما على يديه ولكن للأسف لم أدرك هذا الأمر إلا من يومين فقط عندما دارت بيننا هذه المناقشة الحادة التى انتهت بى فى هذا الوضع المهين الذى أنا فيه لماذا يحدث هذا هو ليس عنده الشجاعة الكافية ليتركنى وأنا لا أريد ذلك لإنى أحبه و من أجل البنات ولكنه لا يفهم ذلك ولا أعرف إلى متى سنظل هكذا لقد تعبت و لا أستطيع العيش هكذا مع شخص أشعر بأنه لا يحبنى ودائماً يشعرنى بأنى ثقل على عاتقيه شخص يعطى مشاعره لإى أحد إلا أنا الشخص الوحيد الذى لا يستحق هذه المشاعر بنظره هو أنا لإنى المفروض أحمد الله على أنى متزوجة منه و أنه اختارنى من بين نساء العالم وتزوجنى وهذا يكفينى يا سلام ما كل هذا الغرور الذى يتمتع به لا أعرف .

عموماً فى النهاية أنا وصلت لنتيجة من كل هذا أنك " لا تعطى قلبك إلا لمن يستحق و إن لم تجده فاحتفظ بقبلك بين ضلوعك حتى لا تفقده للأبد " مثلما فعلت أنا !!!!!!!!  
ولذلك قررت الانسحاب فى هدوء حتى استعيد كرامتى وحياتى التى ضاعت صحيح أن هذا القرار أتى بعد فوات الأوان وبعد أن فقدت قلبى للأبد ولكن مش مهم المهم أن أستعيد كرامتى التى ضاعت فأنا لا أريد قلباً آخر حتى لا يضيع منى وأفقده ثانيةً.  

ليست هناك تعليقات: